السبت، 6 فبراير 2016

13.علي أصحاب التأويل أن يعلموا الآتي

ينبغي علي أصحاب التأويل أن يعلموا الآتي

= الأصل في التشريع الإلتزام بحرفية النص المُشَرَّع لأن من ورائه قصدا إلهيا معينا ومحددا صادر من إله يتسم بمطلق العلم ومطلق الخبرة وهو العليم الخبير السميع البصير علما وخبرة وسمعا وبصرا أبدا وأزلا

2= وأن الأصل في كلامه جل وعلا  أنه منزل بالحق انزالا وتنزيلا  بقصده الإلآهي المحدد لا ينبغي التولي عنه

= كما ينبغي جعله أصلا معتبرا في التشريع لا نحيد عنه مطلقا  ولا نتجاوزها الا  بدلائل هي في القوة مثل قوة النص الأصلي ثبوتا ويقينا بحيث لا يصلح في قوتها أن يكون الدليل البديل متشابها أو ظنيا أو احتماليا

3= ويجب العلم بأن اللجوء لغير ذلك هو درب من العبث والباطل مرفوض كيفا وكما وستتغير بغير ذلك الشريعة وتصبح شريعة بشرية باطلة من تأليف بشري كما فعل أصحاب التأويل

4= إن ادعاء المجاز في كلام الله الواحد الأصل فيه أن منعدم  ولو افترضنا وجود بعضه فإن ذلك الإفتراض له حدود الأصل فيها أنه لا يصح في نصوص الأحكام ونصوص الوعيد والأخرة والعقيدة .

= كما أنه  وفي هذه الشرع خاصة لا يجوز لأن المشرع هو الله الموصوف بأسمائه الحسني التي نعرفها أو المستأثر هو بها يعرفها ولا نعرفها جل جلاله من إله عليم خبير بصفة مطلقة أبدا وأزلا  

5= وأن الله أنزل الكتاب فيه شَرْعَهُ الذي سيحاججنا به سبحانه

= وأن المحاجة بهذا الشرع المنزل كافية لإقامة حجة الله البالغة علي العالمين بدون تدخل أصحاب التأويلات الباطلة أو أي أحد من البشر ولأنه الغني الحميد قال تعالي { قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين}  

= وقد لجأ المبطلون من أصحاب التأويل إلي انتهاج كل ما يسيئ الي دين الله ومن ذلك اتباع المتشابه

قال تعالي {{{الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ

  

 عَلَيْكَ الْكِتَابَ  بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ 

 وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو 

 انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي

 السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا

 إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ6.هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ 


 آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي

 

  قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)/آل عمران }}

فبين الله تعالي أنه

1.المُنَزِلُ للكتاب

2.وبصفة تنزيله بالحق

3.وأنه تعالي نزله بقصده المحدد {هدي للناس}

4.وأن علمه بأنه لا يَخفَي عليه شيئ في الأرض ولا في السماء لدرجة أنه يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم كاف لهدايتهم دون مساعد أحد من خلقه

5.كل هذا الوصف الإلهي يحول بيننا وبين فهمنا الخاطئ أن نتصور باطلا أن كلامه جل وعلا يحتاج الي بيان أصحاب التأويل بباطلهم الذي ::

1. ابتليت به أمة الاسلام أسوأ  ابتلاء

2. وكان نكسة عليها وتخريبا لدينهم وصرفهم عن الحق الأبلج الموضح في كل آيات الكتاب

= إن اتباع المتشابه هو  هو أصل الضلال والزيغ في ملة الإسلام ذلك  لأنها ملة الحق الذي لا تقبل أي عبث وباطل   .. هذه الملة التي أسسها الله علي منهج الحق الذي يرفض أي باطل ولو قليل بقدر مثقال الذرة

= لقد وضع الله الأساس الذي يبني عليه معيار الهدي

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ 


الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)/آل عمران}}

= لقد اتبع أهل التأويل المتشابهات من التنزيل كما وضحنا في مرتكناتهم الدلالية الناقصة والباطلة كمثل الإقتصار علي

1. النصوص الواهية في ثبوتها أو المختصرة مثل حديث من 


قال لا إله إلا الله دخل الجنة رواه محرر بن محرر الباهلي القعنبي وهو صدوق اغلاطة كثيرة وليس بضابط في حفظه ولا يتقن الرواية فضلا علي كون الرواية جاءت تامة  بألفاظ الإخلاص والصدق وغيرها مما حققناه في مدونة

   قانون الحق الإلهي وتوابعها

= ورغما عن ذلك اعتمد أصحاب التأويل الرواية الناقصة وأعرضوا عن الزيادات المتواترة التي لا يستقيم الأمر إلا بها

= بل وأسسوا عليها شرعا بشريا موازياً لشرع الله فحواه : أن كل من قال لا إله إلا الله هو موحد ولو ارتكب المعاصي والكبائر ولو مات مصرا عليها وحتما سيدخل الجنة ان لم يكن مع الداخلين فسيدخلها بعدهم 

= وسموا الموحد بأنه من قال لا إله إلا الله ولو مرة في عمره

  بفعل أو بغير فعل فيكفيه من وجهة نظرهم وفي منهجهم

 أن قالها ولو مرة في عمره دون فعل  فهدموا جوهر الشرع الحق في نفوس المسلمين

= ومن المتشابه الذي أقاموا هذا الصرح الباطل عليه : 

حديث أبي ذر { من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنا وإن سرق وشرب الخمر رغم أنف ابي ذر}

وتناسوا أنه حديثا متشابة جاء التشابه فيه من كونه

   روي بصيغة الماضي وليس بصيغة المضارع 

 

 فصيغة الماضي حمالة ظنية للحدث

 

/ فبالنسبة لمن زنا ومضي زناه وانتهي بهل مات مصرا علي زناه أم مات وهو تائبا والواضح من النص أنه مات لا يشرك بالله  يعني مات تائبا لأن المعصية فعلها وقت ارتكابها شرك بالله في حقيقتها وان طالبنا الله بعدم التعامل الظاهري علي أساسها فهي مما يعلمه الله ولا نعلمه وهي من خصائص السريرة التي تفرد الله تعالي بمعرفتها  قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  {لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن} وفي روايات متعددة  إذا زنا العبد ارتفع عن الإيمان فكان كالظلة فإذا أقلع عاد إلية  ونفس الشأن  فيمن سرق وشرب الخمر وغلَّ

ودائما فالكلام علي الحدث الماضي يلزمه اصطحاب المسلمات المعمول بها في بيئة الحدث عموما

1.كفرض التوبة لمن عصي وأذنب لقول الله تعالي {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون /الحجرات}

2. والأمر بالتوبة وعدم التراخي عنها {ولست التوبة للذين يعملون السيئات حتي إذا جاء أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار...الأية}

= إن أصحاب التأويل قد أجرموا

في حق الله   

وحق رسوله  

وحق أمة الإسلام .  

ففي حق الله بأنهم دخلوا منطقة التشريع المحرم علي البشر دخولها متجرئين يغيروا ما انزله الله بعلمة من الحق بعكس اتجاه فروضه بأن يُثْبِتوا الإيمان لمن نفاه الله ورسولة عنه ويؤلون ذلك بنفي كمال الإيمان بتركيبة عجيبة ما أنزل الله بها من سلطان وفرعوا فيها بغير الحق فقالوا :

1.كفر دون كفر

2.وكفر لا يخرج من الملة

3.ومسلم كافر

4.وكفر أكبر وكفر أصغر

5.وكفر جحود وكفر نعمة وكسل

6.وخلافه

وهكذا مثله بالنسب لباقي  مرادفات المعاصي

1.كالشرك

2.والفسق

3.والظلم

4.والنفاق

وكل المرادفات لذلك

وقاموا بذلك العبث وتحكُم الهوي بإخراج من يريدون إخراجه من الكفر وتبعاته من النار بمطلق الهوي معرضين عن ضوابط الحق الأبلج

= ودلفوا إلي المنطقة المحرم علي البشر دخولها غير رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن اقتحموها بتشريع أن النفي عنه الإيمان يعني كماله وليس الإيمان نفسة فتسربلوا بسرابيل العار والخطيئة بمزاحمة الله سبحانه المنزه عن الرذائل في تشريعه

   وفي حق الرسول صلي الله عليه وسلم تطاولوا علي حقه

 صلي الله عليه وسلم في البيان بأن عدَّلوا عليه واتهموه ضمناً وتعريضا بأنه مقصر في البيان الذي كلفه الله به وأعده لبيان شريعته بعلمه ألا ساء ما فعلوا فالله أشهده بأن نبييه قد بيَّنَ وبلَّغَ عنه ببيان ليس دونه تعمية وصدق ليس دونه ذرة كذب بل هم الكذابون المتجرئون علي الله وعلي رسوله .

وبالنسبة لأمة الإسلام يكفيهم الخزي والعار الذي باتوا فيه ليلا ونهارا منذ مجيئ هؤلاء المتأولون بتأويلاتهم الباطلة لواقع المسلمين حتي يومنا هذا وانحطاط معتقداتهم وتدنيها لدرجة صاروا بها أذل الخلق في مجتمعات الرذيلة وحتي اصبحوا أسفل منهم بانتهاجهم الرزيلة اسألوا الغرب ومجتمعات الخزي والعار عن المسلمين الآن كل ذلك بسبب تحريفات أهل التأويلات الباطلة وتحريفاتهم للدين القيم الذي اعرضوا عنه

5a5c05925609a5d.jpg

صفات     النووي  المظلمة وأصحابه

تمادي النووي في انتهاج التأويل في نصوص الوعيد بعد ان ملأ الدنيا تأويلا وتغيرا لمعاني أسماء الذات الالهية  وصفات الأسماء الالهية وتجرأ عليها

= وساعدته امكانياته التجرئية اللا إكتراثية  ومحيطه الخارجي  المظاهر  له مثل اصحاب التأويل  من  أصحابه  كالقاضي عياض وغيره وتبين لي من بحثي في تعامله مع النصوص انه :

1. متجرأً جدا بلا حساب او ووجل

2. وأنه ليس رجَّاعاً للصواب اذا لاحت علامات الخطأ في مسائله

3. كما تبين لي أنه مقلد يلتمس الحجة والادلة بالعزو الي اقرانه في التأويل

4. لديه خطط استباقية للسيطرة علي عقول قرائه واتباعه فهو يبادر بنقد المعارضبن له مثل بن المسيب والبخاري والحسن البصري والعلامة أبو عمرو بن الصلاح عندما تعارضت اراءهم معه في مسألة دخول الجنة بمجرد القول بــ {لا اله  إلا الله}  حتي دون عمل  أو بموت القائل لا إله إلا الله وهو مصر علي الكبيرة-كما يزعمون-  عياذا بالله قام لإجهاض آرائهم بما يفيد القارئ أنه يعلم بالشبهه وكأنه قام بالرد عليها حتي ولو قال أي قول يعني انتهج الإستباق أي  بالتسبيق بذكر  آراءهم  ليقع في روع القارئ له أنه عليم بما هو نقد له وكأنه فند الرد عليهم فقال: قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره

5. وهو يدعم عزيمته بالعزو إلي مصطلحات ثابتة لديه شاعت في حواراته واجتهاداته الفقهية مثل /

1.قال جمهور العلماء

2.قال القاضي عياض قال الجمهور

3.قال جمهور العلماء

6. اشتهر في منهجه برمي الاحتمالات المتعددة  دائما في المسألة الواحدة قبل ترسيتها علي المعني الواحد الذي يهفو إليه باستخدام التأويل  ليمهد القارئ قبول فكرة قلب مثلا

    نفي الايمان   الي  نفي   كمال الايمان وهو بذلك الفعل

 هد كل معاببر المنطق ولخبط الجوهر والعرض وهو اول من ابتدع استخدام العرض بدلا من الجوهر

7. وقد اعتاد النووي علي وضع مصطلحات الخداع بصورة تنميقية يوحي للقارئ أنها حق وهي أسِّ الباطل وداس علي قواعد اللغة والمنطق والعقل والنقل واستحل الجمع بين الضدين في مثل القاعدة الاصولية العقلية 

 الضدان لا يجتمعان ولا يرتقيان  و مثل  

 مصطلح كفر دون كفر  

 وكفر لا يخرج من الملة 

 وكفر جحود وكفر اغتقادي  

   وكفر أصغر وكفر  او شرك اكبر   

 وكفر عملي   

واستباح تغيير المفاهيم اللغوية للتعريفات لتتماشي معه ومنهجه التأويلي مثلما سبقنا في تعريفه المقحمات وتحريف النووي لمعناها  للمقحمات انظر الرابط 

8. كما تبين لي أنه ليس عنده موازين للنقد يزن بها ردود فعله  التأويلي كمثل أن يكون   الأصل في التأويل ونقل

  النص للمجازا هو الاستثناء والنص الاصلي هو القاعدة 

 فقام متجرئا وقلب القاعدة  - وهذه البداهة- العقلية أقول قام ليحولها الي العكس بحيث اصبح عنده من الجائز قلب هذه القاعدة لتكون منهجا  لتحويل المجاز وتعتباره أصلا واحلاله  بدل الحقيقة بل اعدام قاعدة أن النص المنزل هو الاصل المفروض  

9. وهو بذلك قد أهدر قيمة نزول الوحي من السماء بالنصوص الموحاة عن طريق جبريل الملك ليوحيه الي نبي الله صلي الله عليه وسلم من لدن حكيم عليم خبير

10..كما انه يؤلف ويغير في التعريفات اللغوية الاصيلة ولو حتي بقصد الضد عمدا  والتي جات نصا في معاجم اللغة  وتتعارض مع منهجه دون تورع  ولم يشفع له وصفه بأنه علامة وجهبذ في اللغة ازاء تعمده هذا السلوك   كما 

فعل  في تعريف المقحمات حتي لا ينهار منهجه بكشف

 المعجم لتحريفه انظر الرابط 

 المقحمات وتحريف النووي لمعناها

 قلت المدون : قال النووي  هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا سَرَدَهَا مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَابه، فَحَكَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ السَّلَف رَحِمَهُمْ اللَّه :
۱. مِنْهُمْ اِبْن الْمُسَيِّب أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْل نُزُول الْفَرَائِض وَالْأَمْر وَالنَّهْي،
٢. وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ مُجْمَلَة تَحْتَاج إِلَى شَرْح، وَمَعْنَاهُ: مَنْ قَالَ الْكَلِمَة وَأَدَّى حَقّهَا وَفَرِيضَتهَا. وَهَذَا قَوْل الْحَسَن الْبَصْرِيّ.
٣. البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.
[قلت المدون هكذا فهم أجلاء التابعين أن القولة من غير حقوقها لا تساوي شيئا وليس كما قال النووي وأمثاله من المتأولين بالباطل لدرجة  أن البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.]
وَقال البخاري رحمه الله: إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة. وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.
٤. وَذَكَرَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ: يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.  
1.وإليك مقدمة ثم بيان تفصيلي لكل روايات الحديث.. 
2.وسوف تتحسر علي ما أصاب أمة الإسلام من تأويلات النووي التي رفض غاضا طرفه أن يستوثق من الرواية الشاذة الفرد التي اعتمد عليها 
3.وبني صرحا خاطئا موازياً لصرح الدين المُنَزَّل من عند الله فحرفه كله ، ليس في الدنيا فحسب .. بل تخطاه الي مصائر الخلق يوم القيامة مُعْرِضَاً بهذه الرواية البور  الناقصة عن شريعة الله المنزلة بقصد الله .. 
4. وأزاح النووي وأصحابه بأكتافهم حق الله الأوحد في التشريع والبيان والتفصيل .. 
5. ولجأ النووي وأصحابه إلي تحريف كل نصوص العقيدة والإيمان والدار الآخرة بحيلةٍ لم تنطلي علي عباد الله المخلصين الغيورين علي دينه سبحانه هي تحويل النصوص المُحكمة المُنَّزلة في عقاب وزجر المخالفين لما فرضه الله ورسوله عليهم  بحيلة التأويل والمجاز الي عكس كل قضايا الدين الاسلامي 
6. وأشعل الشيطان في نفوس الناس نيران الظن والتشابه مُلَبِّسَا علي أمة الاسلام دينها بهذا التأويل الباطل 
7. ولم يهمد الشيطان[إبليس اللعين] بل قام هو وجنوده يحققون عهدة المنحط[ أي عهد إبليس الذي أخذه علي نفسه ساعة محاجة الله له بعد رفضه السجود لآدم] في إضلال الناس وإبعادهم عن قِيَمِ هذا الدين حتي ترك المسلمين وهم عرايا من حقيقة الدين القيم وراحوا بواسطته يتسرولون بأثوابٍ مُهلهلة ممزقة تعري أكثرهم بارتدائها والتمسك بها تاركين الدين القيم 
8.وفعل الشيطان بواسطة أوليائه ما فعله مع آدم مما وصفه الله تعالي(يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)/سورة الأعراف) 9. وإليك البداية ثم الإسهاب في الدلائل والحجج الناقضة لباطل ما ذهب اليه النووي والخطابي والطحاوي والقاضي عياض وكل من ساندوهم وآزروهم  في تضليل عباد الله علي مدي عقود كثيرة من الزمان تصل إلي قرون متعددة..

11. كما اهدر قيمة ما أجراه الله {{عياذا بالله الواحد} من حق تنزيل النص الإلهي  وله سبحانه ما يريد بقصده الالهي هو

12. تجرأ النووي علي دخول دائرة  ومنطقة التشريعي بلا رحمة ولا خوف  من الجليل بحيث وقع في عداد المتجرئين علي الله تعالي بدخولهم منطقة الله في التشريع فوقع في محظور قوله تعالي {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) /الشوري}

13. نسي النووي أو قل جرته شهوة التصدر للناس بالفتوي مهما كانت شكلها أن الله تعالي غني عنه وعن أمثاله وأنه القادر علي أن يختار من عباده من يبين عنه سبحانه شرعه الذي ارتضاه لعباده وأنه فعلا قد اصطفي لذلك محمدا نبيا ورسولاً له من دون خلقه أجمعين في هذا المقام والوقت  فما النووي وملئ الارض مثل النووي ومن شابهه بجانب رسول الله صلي الله عليه وسلم

14. لم ينتبه النووي ومن شابهه الي انه وهم قد نصَّبوا  انفسهم مُبيِّنين للنبي محمد صلي الله عليه وسلم ما لم يفهمه وما غاب عنه حاشا للنبي  الذي اعلي الله قدره في كل شيئ يتصف به البشر في البيان والحكمة واعطاؤه حق التشريع وتحليل ما حرم علي الناس واباحة ما كان محرما بالحق لا بالباطل الذي انتهجه اصحاب التأويل والنووي فقال تعالي  {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) /سورة الفتح}  

/ وقوله تعالي { الَّذِينَ   يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ   الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ   يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ   وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ  أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) /سورة الأعراف}

15.. فماذا يفيد النووي وملئ الأرض مثل النووي أن يقوموا بنقل النصوص المنزلة علي هذا النبي بهذا الوصف الالهي له كنبي ورسول وتحريفها بنقلها من محيط أسوارها المختارة من الله تعالي الي المجاز والتأويل 

16.إن النووي ومن ظاهره     قد أخطأوا    في حق الله وحق رسوله الموصوف بهذا الوصف من الله  الواحد بادعائهم ضمنا انهم يبينون لرسوله ما ابهم وغمي عليه حاشا لرسول الله

قال الله تعالي { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ  قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ     قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي   بِهِ اللَّهُ مَنِ   اتَّبَعَ   رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) /سورة المائدة وليس بتأويلات النووي واصحابه

 وقوله تعالي   يهدي به الله من اتبع رضوانه   مانع لأيما شيئ  غيره من نووي أو غيره  من تحقق الهدي الا بما انزله الله ويمتنع علي كل شيء التدخل}  

وقوله تعالي { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ  قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ   عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) /المائدة}

وقوله تعالي{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ   لِيُبَيِّنَ لَهُمْ  فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) /سورة ابراهيم}

وقوله تعالي { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا   قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ   وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) /سورة الطلاق} ولم يقل النووي ولا غيره 

17..  والواضح  من سياق ايات الكتاب ان النووي واصحابه لم يتدبروا القران بل يقرؤنه بلا تدبر

فأين هم من قوله تعالي { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ   الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا   فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) /سورة المائدة}

وقوله تعالي { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ   الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ   وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)  فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ   وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ   وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ   اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15 /الشوري}

وقوله تعالي { وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) /المائدة}   فأين المزعومين انهم اهل التاويل الذين حرفوا شرع الله بزعمهم  أنهم اوتوا علمه بغياً وصلفاً  وزيغاً  

  8. قلت  المدون/ هكذا فالأدلة علي حفظ الله تعالي لنصوصه المنزلة قراناً وسنةً تمنع المتجرئين المتغولين علي حق الله ورسوله في التشريع اكثر من أن أحصيها

/ (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف)

19.. قلت المدون شهد الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه: 

1    1) رسول الله إلي الناس جميعا

 2) وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:

       أ) لا ينطق عن الهوي

     ب) إن هو إلا وحي يوحي

     ج)علمه شديد القوي

     د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)} 

    هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي 

    و) { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) /سورة الفتح }

هــ) { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) /الاعراف }

20 .. {قلت} فأين النووي وأصحاب التأول من الني محمد الموصوف من عند الله تعال بهذه الصفات وأمها فرض الإتباع علي ما أوحي إليه نصا وليس مجازا

ونبي مثل هذا لا يمكن أن يرد في خواطر أصحاب الهمم والتقوي وأولي العزم من المؤمنين أن يُبَيِّنَ له ويستدرك عليه غيره من البشر الصغار المغرورين أمثال أصحاب التأويل فيقول هذا النبي العظيم والرسول الكريم (والله لا يؤمن ..من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم) ..فيقولون المقصود كمال الإيمان وليس أصله فأعرضوا عن: (((شهادة الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه: 

1) رسول الله إلي الناس جميعا  

2) وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي: 

   أ) لا ينطق عن الهوي  

   ب) إن هو إلا وحي يوحي 

   ج)علمه شديد القوي 

   د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)} 

   هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي )))

3.  كما ضربوا بكل مقننات التقارير القرانية عرض الحائط وغمر كل منهم غروره وتجرؤا علي الله ورسوله الذي وصف نبيَّه بكل كوامل الوصف الإلهي لبشر من خلقه فهو يصف حال المؤمنين الحق في اتباعهم له قيد الشعرة ويصفه لهم بأنه الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وما عليهم إلا كما وصفهم الله له

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ /

فمن ذا الذي يتهم رسول الله بعدم البيان فيقوموا هم بالبيان بدلا منه حاشا لرسول الله –

 فكلما قال لا يؤمن.. قالوا هم بل هو مؤمن لكن...فعله هو الذي ليس مثل فعلنا...  ..

وكلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم   ليس منا   قالوا هم   لا بل هو منا لكن صفاته واخلاقه التي ليست منا     

وكلما قال   لا يدخل الجنة من لم يأمن جاره بوائقه   قالوا هم لا بل سيدخل الجنة بعد الداخلين   

بل الأفحش من ذلك أنهم نصَّبوا أنفسهم قائِمين علي الباري جل وعلا وتنزه في كبريائه وتعالي عن سفاهة أقولهم حين علقوا علي قوله تعالي في أية قتل المؤمن عمدا ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء

فقالوا سيدخلها بعد الداخلين وأولوا حكم الله في قاتل المؤمن عمدا بالخلود مخلدا فيها أبدا   بأن قالوا خلودا  يعني طول المكث وأنه حتما خارج من النار وسيدخل الجنة  فالله الجبار يقول أن قاتل المؤمن عمدا مخلدٌ في النار أبدا   وهم يقولون لا بل ليس مخلدا فيها وسيخرج منها  وينسبون السفاهة والتقصير(جل جلال الله وتقدست أسماؤه وتنزه عن سفاهات البشر ) للنص القراني اللهم فاشهد أنني بريئ مما يقولون ومما ينسبون التقصير لقرآنك ودينك ونبييك وحاشاك رب الكون فهم الجاهلون وهم السفهاء وهم المبطلون وأصبحت فيهم كل العيوب وأنت ودينك ورسولك المبرؤون عن الصغار وكل عيب ..والآية سبقت  في سورة النساء قبل أسطرٍ

و(قوله تعالي  (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)

و(قوله تعالي  (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة)  قلت المدون وليس هدي النووي وأصحابه

فبين الباري أن ما ارتضاه الله لنا هدي فهو كل الهدي ولا شيئ بعد هداه

(1) إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

2) ونهاه صلي الله عليه وسلم عن إتباع أي هوي من أهوائهم 3} وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)

وفيما ارتضاه الله لنا هدي قال جل شأنه

1. قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى 

2. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

3. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة

4. وقوله تعالي منبها علي رسوله أن لا يتبع إلا ما يوحي إليه من ربه 

- ونهاه عن اتباع كل قول غير قول الله تعالي{اي قةل لاي قائل غير الله فلا نووي ولا خطابي ولا قاضي عياض  ولا ملئ الارض من اي بشر او أي مخلوق } 

- وضرب الله لرسوله المشركين أكبر مثل من  أمثلة عدم اتباع أقولهم جملة وتفصيلا وعبر عن هذا النهي بلفظ  وأعرض عن المشركين 🢃

و(قوله تعالي  (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)

والله تعالي قد وظف رسوله للوظائف العظيمة التي ذكرها(كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) ومنها 

1.. فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ

2.. وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

3.. اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

4.. وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ 

1. قلت المدون فأبطل الله تعالي كل دين وكل مذهب وكل شأن في التشريع والاتباع للتشريع لأي شأن غير شأن الله وشأن رسوله 

2. فما يغني شأن النووي عن عباد الله شيئا ولو بمثقال الذرة أو دون المثقال من الذرة 

3.وعلي مثل هذه الآيات العظيمة أقول ياليت النووي وأصحابه أراحوا أنفسهم وتركوا الشأن لله المشرع ولرسوله المبلغ وياليتهم فهموا ذلك ولم يتعبوا أنفسهم في إضلال أمة النبي حمد صلي الله عليه وسلم

و(قوله تعالي  (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف) 

و(قوله تعالي  (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس) 

أذان من الله يكلف رسوله أن ينادي في العالمين بأن الله أرسله وجاءه بالحق من ربكم وليس من صغار من عباده نسوا أنفسهم ونصبوا أشخاصهم وكلاء لله قبل رسوله يصححون أخطاءه –حاشاه صلي الله عليه وسلم -

و(قوله تعالي  (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود) 

فالتفصيل لآيات الله المحكمة إحكاما بعد تفصيل وتفصيلا بعد إحكام لم يترك لمتطاول أو متغوِّل علي نصوص شريعته التي فرَّغ فيها جهد النبوة 23 سنة من مشقة التشريع ونزول الوحي علي هذا المدار ودخول النبي صلي الله عليه وسلم في حروب وجهاد وخوف علي دين الله والمؤمنين تارة وتطلع لربه بالنصر تارة  ثم يأتيه الموت تارة  أخيرة وتُكَرَّسُ لنبوته وأمة الإسلام ودين الله  كل شيئ في السموات والأرض ثم يأتي النووي وأمثاله ليهدموا دين الله بكل راحة وبكل تحريف وبكل بجاحة فينشأوا دينا جديدا يبنوه علي عبارة لا تتجاوز الأربع كلمات ضاربين بتفعيلهن عرض كل حوائط الدنيا والدين 

و(قوله تعالي  (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)

واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي (علي بصيرة) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص) 

فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان) 

ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله الذي أناب إلي ربه. وآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي ونكتفي بما ذكرناه هنا عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة)

 (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف (
قلت المدون شهد الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه:

1) رسول الله إلي الناس جميعا

2)
وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:أ) لا ينطق عن الهوي

ب) إن هو إلا وحي يوحي
ج) علمه شديد القوي
د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)
هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي
و) ونبي مثل هذا لا يمكن أن يرد في خواطر أصحاب الهمم والتقوي وأولي العزم من المؤمنين أن يُبَيِّنَ له ويستدرك عليه غيره من البشر الصغار المغرورين أمثال أصحاب التأويل فيقول هذا النبي العظيم والرسول الكريم (والله لا يؤمن ..من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم) ..فيقولون المقصود كمال الإيمان وليس أصله فأعرضوا عن: (((شهادة الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه:

1)
رسول الله إلي الناس جميعا
2)
وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل ( هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:

أ) لا ينطق عن الهوي

ب) إن هو إلا وحي يوحي

ج) علمه شديد القوي

د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)

هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي )))

كما ضربوا بكل مقننات التقارير القرانية عرض الحائط وغمر كل منهم غروره وتجرؤا علي الله ورسوله الذي وصف نبيَّه بكل كوامل الوصف الإلهي لبشر من خلقه فهو يصف حال المؤمنين الحق في اتباعهم له قيد الشعرة ويصفه لهم بأنه الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وما عليهم إلا كما وصفهم الله له / الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ / فمنذ الذي يتهم رسول الله بعد البيان فيقوموا هم بالبيان بدلا منهم فكلما قال لا يؤمن.. قالوا هم بل هو مؤمن لكن ..وكلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ليس منا قالوا هم لا بل هو منا لكن صفاته واخلاقه التي ليست منا وكلما قال لا يدخل الجنة من لم يأمن جاره بوائقه قالوا هم لا بل سيدخل الجنة بعد الداخلين بل الأفحش من ذلك أنهم نصَّبوا أنفسهم قيِّمين علي الباري جل وعلا وتنزه في كبريائه وتعالي عن سفاهة أقولهم حين علقوا علي قوله تعالي في أية قتل المؤمن عمدا () فقالوا سيدخلها بعد الداخلين وأولوا حكم الله في قاتل المؤمن عمدا بالخلود مخلدا فيها أبدا بأن قالوا خلودا يعني طول المكث وأنه حتما خارج من النار وسيدخل الجنة فالله الجبار يقول أنه قاتل المؤمن عمدا مخلدٌ في النار أبدا وهم يقولون لا بل ليس مخلدا فيها وسيخرج منها وينسبون السفاهة والتقصير(جل جلال الله وتقدست أسماؤه وتنزه عن سفاهات البشر ) للنص القراني اللهم فاشهد أنني بريئ مما يقولون ومما ينسبون التقصير لقرانك ودينك ونبييك وحاشاك رب الكون فهم الجاهلون وهم السفها وهم المبطلون وأصبحت فيهم كل العيوب وأنت ودينك ورسولك المبرؤون عن الصغار وكل عيب ..والآية في سورة الأعراف هي:

و(قوله تعالي (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)

و(قوله تعالي (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة)

فبين الباري أن ما ارتضاه الله لنا هدي فهو كل الهدي ولا شيئ بعد هداه (1) إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى 2) ونهاه صلي الله عليه وسلم عن إتباع أي هوي من أهوائهم //وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
وفيما ارتضاه الله لنا هدي قال جل شأنه

1. قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

2. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

3.الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة

4.وقوله تعالي منبها علي رسوله أن لا يتبع إلا ما يوحي إليه من ربه

-
ونهاه عن اتباع كل قول غير قول الله تعالي
-
وضرب الله لرسوله المشركين أكبر مثل من أمثلة عدم اتباع أقولهم جملة وتفصيلا وعبر عن هذا النهي بلفظ وأعرض عن المشركين 🢃

و(قوله تعالي (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)
والله تعالي قد وظف رسوله للوظائف العظيمة التي ذكرها(كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) ومنها
1. فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ

2. وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

3.اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

4. وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

1. قلت المدون فأبطل الله تعالي كل دين وكل مذهب وكل شأن في التشريع والاتباع للتشريع لأي شأن غير شأن الله وشأن رسوله

2. فما يغني شأن النووي عن عباد الله شيئا ولو بمثقال الذرة أو دون المثقال من الذرة


3..وعلي مثل هذه الآيات العظيمة أقول ياليت النووي وأصحابه أراحوا أنفسهم وتركوا الشأن لله المشرع ولرسوله المبلغ وياليتهم فهموا ذلك ولم يتعبوا أنفسهم في إضلال أمة النبي حمد صلي الله عليه وسلم
و(قوله تعالي (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف)

و(قوله تعالي (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس)
أذان من الله يكلف رسوله أن ينادي في العالمين بأن الله أرسله وجاءه بالحق من ربكم وليس من صغار من عباده نسوا أنفسهم ونصبوا أشخاصهم وكلاء لله قبل رسوله يصححون أخطاءه حاشاه صلي الله عليه وسلم -
و(قوله تعالي (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود)

فالتفصيل لآيات الله المحكمة إحكاما بعد تفصيل وتفصيلا بعد إحكام لم يترك لمتطاول أو متغوِّل علي نصوص شريعته التي فرَّغ فيها جهد النبوة 23 سنة من مشقة التشريع ونزول الوحي علي هذا المدار ودخول النبي صلي الله عليه وسلم في حروب وجهاد وخوف علي دين الله والمؤمنين تارة وتطلع لربه بالنصر تارة ثم يأتيه الموت تارة أخيرة وتُكَرَّسُ لنبوته وأمة الإسلام ودين الله كل شيئ في السموات والأرض ثم يأتي النووي وأمثاله ليهدموا دين الله بكل راحة وبكل تحريف وبكل بجاحة فينشأوا دينا جديدا يبنوه علي عبارة لا تتجاوز الأربع كلمات ضاربين بتفعيلهن عرض كل حوائط الدنيا والدين

و(قوله تعالي (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)

واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي (علي بصيرة) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص)

فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان)

ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله الذي أناب إلي ربه. وآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي ونكتفي بما ذكرناه هنا عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة

===============**===========

مشاكل اصحاب التأويل التي ينشغلون بها في محيط تفكيرهم وأفق تصوراتهم

/ عادتهم التأويلية التي تأصلت فيهم

/ فكرهم الباطل الذي نما عندهم لا ندري من أين جاء وكيف تمكن منهم وفي عقولهم ونفوسهم ومن هو صاحب بدعته /لكني أعتقد أن سببه جاء من سابق  تواجد معظمهم في المذهب الأشعري قبل انتقالهم إلي أهل السنة والجماعة ويا ليتهم ما انتقلوا اليه /

/ شغلوا أنفسهم بتحريف نصوص الوعيد وكل   مالا يستسيغونه من شرائع تحت مسمي المجاز والتأويل ليس فقط في نصوص الوعيد والزجر لكن أيضا في نصوص العاقبة والحساب يوم القيامة

/ وكأنهم عمدوا إلي مناددة الله الواحد الديان  في شأنه وشأن تشريعه وشأن وعده سبحانه ووعيده بل دفسوا أنوفهم فيما خلا ذلك من بعض مسائل الأحكام وأعملوا فيها المجاز والتأويل وكل شأنهم وما يشغلهم عَوْجِ قامة النص وتركها معوجة لكن شريعة الله الحق ليس فيها عوجا ولا أمْتَا  والعوج هو الانحراف البسيط عن استقامة الساق ويضرب مثلا في النخلة وقد انحرافها

قال تعالي /قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)

//وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45)

// وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)الاعراف

//الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) الكهف

//(105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)طه/

والعوج هو الإنحراف البسيط في استقامة الساق او النخلة فما ظنك بقوم من مذهبهم أن يعوجوا النصوص من استقامة عودها الي كسره عوجا لكي لا يبقي علي استقامته  في الدنيا ولا في الاخرة

 

فوكست ريدر Foxit Reader 6.1.1.1031

تحميل فوكست ريدر
تحميل فوكست ريدر Foxit Reader 6.1.1.1031
image: http://cache.filehippo.com/img/ex/2815__FoxitReader6_icon.png
  رابط التحميل

الجمعة، 5 فبراير 2016

حديث (دخل رجل الجنة في ذباب..) موقوف

حديث (دخل رجل الجنة في ذباب..) موقوف [أي ضعيف مردود]
 
سؤالي عن صحة الحديث (عن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟! قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرب! قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذباباً، فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار، وقالوا للآخر: قرب! فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل، فضربوا عنقه فدخل الجنة" رواه الإمام أحمد في الزهد. لأن هنالك من يقول إن هذه الرواية هي من طريق الأعمش وهو مدلس وقد عنعن فالرجاء تقديم السند كاملا مع التفصيل العلمي حول صحته أو عدمها؟

الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الحديث لم يصح مرفوعاً والصحيح وقفه على سلمان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد، وأبو نعيم في حلية الأولياء بسنديهما كلاهما من طريق الأعمش، قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله أخبرنا أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب... وقال الحافظ أبو نعيم: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله عنه قال: دخل رجل الجنة في ذباب...

وقد أعله أهل العلم بثلاث علل:

الأولى: عنعنة الأعمش، وقد قال عنه الحافظ ابن حجر: سليمان بن مهران الأعمش محدث الكوفة وقارئها وكان يدلس، وصفه بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم.

الثانية: احتمال إرساله لأن طارقاً لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت له صحبة، وهذا في الحقيقة ليس بعلة لأن مثل طارق بن شهاب غالب رواياته عن الصحابة، وقد قال فيه العلامة ابن حجر رحمه الله تعالى: إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح. على أن سند هذا الحديث قد ثبتت فيه رواية عن سلمان وبهذا انتفت شبهة الإرسال.

الثالثة: أن الأثر موقوف على سلمان ويحتمل أنه من روايته عن أهل الكتاب، وهذه العلة لا شك أنها مؤثرة في رفع الأثر فلا يكون له حكم المرفوع؛ ولكنها لا تمنع من صحته موقوفاً على سلمان.
-------------------------
ومن موقع فرسان السنة 

فوائد في تخريج حديث " دخل رجل النار في ذباب "


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد :


ففي كثير من شروح الشيخ العالم العلامة الإمام محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله تعالى – أنكر صحة حديث طارق بن شهاب : دخل رجل النار في ذباب .. الخ
وصرح بعدم صحته في شرحه على بلوغ المرام .. وقال في تعليقه على كتاب التوحيد كما في مجموع فتاواه ورسائله (9/176) : في الحديث علتان :
الأولى : أن طارق بن شهاب اتفقوا على أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، واختلفوا في صحبته ، والأكثرون على أنه صحابي .
لكن إذا قلنا : إنه صحابي ؛ فلا يضر عدم سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن مرسل الصحابي حجة ، وإن كان غير صحابي ؛ فإنه مرسل غير صحابي ، وهو من أقسام الضعيف .
الثانية : أن الحديث معنعن من قبل الأعمش ، وهو من المدلسين ، وهذه آفة في الحديث ؛ فالحديث في النفس منه شيء من أجل هاتين العلتين .
ثم للحديث عله ثالثة ، وهي أن الإمام أحمد رواه عن طارق عن سلمان موقوفا من قوله ، وكذا أبو نعيم وابن أبي شيبة ؛ فيحتمل أن سلمان أخذه عن بني إسرائيل . اهـ


أقول : جزى الله شيخنا الإمام على بحوثه الجيدة وتفصيلاته الممتعة ..
وللعلم أقول لكثير من الشباب إخواني من طلاب العلم ، الذين يصفون الشيخ بأنه فقيه وليس له باع في علم الحديث !!
كذا قالوا .. هداهم الله ، ولو أمعنوا النظر في مصنفاته وفتاواه ، لوجدوا في كثير من بحوثه مناقشة للأسانيد أو المتون والحكم عليها حكم الخبير بعلم الحديث ومصطلحه ، إلا أنهم رأوا قلة تعليقه فظنوا أنه لعدم الخبرة والتبحر ..
وما بثه الشيخ رحمه الله تعليقا على أسانيد ومتون حديثية هو من قبيل الاختصار الذي يأتيك بالخلاصة المفيدة إذ المقام مقام شرح فقهي أو تأصيل والتوسع في التخريج لا يفيد كثيرا ، فكانت منه تلك الزبد التي يراها أهل الحديث حجة قوية في قبوله أو رده لبعض الأخبار لعلمهم أن الشيخ من أهل الحديث في الجملة وله شروح على بعض كتب المصطلح ، فلله الحمد على توفيقه ونسأل الله أن يرحم شيخنا ويجزيه خير الجزاء على ما قدم خدمة للأمة ..
وبالنسبة لموضوعنا :
فالعلة الأولى في صحبة طارق بن شهاب بينها الإمام ابن حجر بترجيح صحبته كما هو رأي الجمهور ، وصحح عنه روايته : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر ..
وهو حديث صحيح رواه أحمد (4/314) والبخاري في التاريخ الكبير (4/353) والضياء في المختارة (3/233) عن الإمام الدارقطني وذكر قوله : ذكر أحاديث رجال من الصحابة رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم رويت أحاديثهم من وجوه صحاح لا يطعن في ناقليها ولم يخرجا من أحاديثهم شيئا يعني البخاري ومسلما فيلزم إخراجها على مذهبهما ، فذكر طارق بن شهاب رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر.
أما عن عدم سماعه فغايته أن يكون مرسل صحابي وهو صحيح على رأي الجمهور .. هذا إذا كان الحديث مرفوعا ، لكن الصحيح أن طارق بن شهاب رواه عن سلمان الفارسي موقوفا كما أشار إليه الشيخ وكما سيأتي .
والعلة الثانية وهي تدليس الأعمش ليست بمؤثرة لمجيء الأثر من طريق آخر 

قلت المدن : فإن كان الطريق الآخر ضعيفا فلا يتقوي الضعيف بمثلة ، .

والعلة الثالثة وهي صحيحة كما سيأتي فيضعف الحديث مرفوعا ويصح موقوفا ..ق
وإليكم التفصيل :


نص الأثر
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال :
دخل رجل الجنة في ذباب ، ودخل رجل [ آخر ] النار في ذباب [ قالوا وما الذباب ؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال هذا الذباب ] .. قالوا : وكيف ذاك ؟
قال : مر رجلان [ مسلمان – ممن قبلكم ] على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا فقالوا لأحدهما : قدم [ قرب ] شيئا ؟ فأبى فقتل ، وقالوا للآخر : قدم [ قرب ] شيئا ؟ فقالوا : قدم [ قرب ] ولو ذبابا ؟ فقال : وإيش ذباب ؟ فقدم [ قرب ] ذبابا فدخل النار ، فقال سلمان : فهذا دخل الجنة في ذباب ، ودخل هذا النار في ذباب .


رواية ابن أبي شيبة
رواه ابن أبي شيبة في المصنف ( 6/473 رقم 33038 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال :
دخل رجل الجنة في ذباب ، ودخل رجل النار ، مر رجلان على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا ، فقالوا لأحدهما : قدم شيئا ؟ فأبى فقتل ، وقالوا للآخر : قدم شيئا ؟ فقالوا : قدم ولو ذبابا ؟ فقال : وإيش ذباب ؟ فقدم ذبابا فدخل النار ، فقال سلمان فهذا دخل الجنة في ذباب ودخل هذا النار في ذباب.


رواية البيهقي في الشعب
ورواه البيهقي في شعب الإيمان ( 5/485 رقم 7343 ) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو نا العباس بن محمد الدوري نا محاضر بن الوزع ( كذا !! وصوابه: المورع ) نا الأعمش عن الحارث عن شبل ( وصوابه شبيل ) عن طارق بن شهاب عن سلمان قال : مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم فقالوا لهما : قربا لصنمنا قربانا قالا : لا نشرك بالله شيئا قالوا : قربا ما شئتما ولو ذبابا فقال : أحدهما لصاحبه ما ترى ؟ قال : أحدهما لا نشرك بالله شيئا فقتل فدخل الجنة فقال الآخر بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فدخل النار.


رواية أحمد في الزهد
وهو في الزهد للإمام أحمد أو لابنه على الصحيح (1/15-16) وفي العلل كما سيأتي حدثنا عبد الله أخبرنا أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سليمان [ والصحيح سلمان ] قال :
دخل رجل الجنة في ذباب ودخل النار رجل في ذباب ، قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا ، فقالوا لأحدهما : قرب ؟ قال : ليس عندي شيء ، فقالوا له : قرب ولو ذبابا ، فقرب ذبابا ، فخلوا سبيله قال فدخل النار ، وقالوا للأخر قرب ولو ذبابا ؟ قال : ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل قال فضربوا عنقه فدخل الجنة .
ومن طريقه رواه الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (1/185) .


رواية إسحاق بن راهويه في الحلية
وفي حلية الأولياء ( 1/203 ) : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ( الغطريفي ) الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ( راوي مسند إسحاق ) ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية [ كلاهما ] عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال : دخل رجل الجنة في ذباب ودخل آخر النار في ذباب ، قالوا : وكيف ذاك ؟ قال : مر رجلان ممن كان قبلكم على ناس معهم صنم لا يمر بهم أحد إلا قرب لصنمهم فقالوا لأحدهم : قرب شيئا ؟ قال : ما معي شيء ، قالوا : قرب ولو ذبابا ؟ فقرب ذبابا ومضى فدخل النار ، وقالوا للآخر : قرب شيئا ؟ قال : ما كنت لأقرب لأحد دون الله ، فقتلوه فدخل الجنة .
وقال أبو نعيم الحافظ عقب روايته تلك :
رواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله ، ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه . اهـ


تحقيق التخريج
فأفاد هذا التخريج أن هذا الأثر رواه عن سلمان الفارسي حيان بن مرثد كما ذكره أبو نعيم معلقا ، وجميع من رواه إنما هو عن طارق بن شهاب .
- فأما رواية حيان بن مرثد عن سلمان ففي حلية الأولياء 1/203 فقط فيما أعلم ..
ومع قلة من ترجم لحيان بن مرثد فقد جاء في الطبقات الكبرى 6/235 والإكمال لابن ماكولا 2/311 قول وكيع : روى عن علي وسلمان رضي الله عنهما وروي عنه المنهال .. وهذا ما نحتاجه هاهنا .. لأن أبو نعيم في الحلية بعد روايته للأثر اتبعه سنداً آخر فقال : ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه .
فأما جرير : ( ت 188 ) فهو جرير بن عبد الحميد ثقة حافظ .
وأما منصور : فهو ابن المعتمر ثقة حافظ ثبت روى عنه جرير والأعمش وحدث عن المنهال لأنه ( أي منصور ) من أقران الأعمش وقد حدث عن المنهال .
وأما المنهال بن عمرو : فقد حدث عنه الأعمش ووثقه ابن معين وقال في التقريب( صدوق ربما وهم ) كما في ترجمة 6918.
ولكن المشكلة أننا لا نعلم سند الحافظ أبا نعيم إلى شعبة وجرير !!


الطرق عن ابن شهاب
فنركز على من رواه عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي وهم أربعة :
مخارق بن خليفة والحارث بن شبيل وسليمان بن ميسرة وقيس بن مسلم ..
- فأما رواية مخارق بن خليفة ففي مصنف ابن أبي شيبة 6/473 رقم 33038 ومخارق ثقة عن طارق بن شهاب وعنه شعبة كما في الكاشف .. ورواه عن مخارق سفيان الثوري وعنه وكيع .
وأما رواية الحارث بن شبيل فرواها محاضر بن المورع عن الأعمش عنه عند البيهقي في شعب الإيمان (5/485 رقم 7343 ) وهو الحارث بن شبيل البجلي بالتصغير الكوفي - وهو ثقة - وقال الذهبي في الكاشف : عن طارق بن شهاب ، وعنه الأعمش.
تفرقة : وهو غير الحارث بن شبل البصري وهو ضعيف وتوثيق ابن حبان له مخالف لمن جرحه وهم أئمة كبار على رأسهم يحيى بن معين قال: ليس بشئ وضعفه الدارقطني وقال البخاري في تاريخيه : ليس بمعروف الحديث .. وقال أبي حاتم : منكر الحديث .
ومحاضر هو ابن المورع الهمداني اليامي ويقال السلولي ويقال السكوني ، أبو المورع الكوفي وهو من صغار أتباع التابعين توفي في 206 هـ وروى له البخاري- تعليقا - ومسلم وأبو داود والنسائي ورتبته عند ابن حجر: صدوق له أوهام ، ورتبته عند الذهبي: صدوق مغفل ، ولذلك شذ محاضر في روايته عن الأعمش بذكره أن الرجلان مسلمان .. ويمكن التوفيق ..


- وأما رواية قيس بن مسلم ففي حلية الأولياء 1/203 معلقا ، وهو قيس بن مسلم الجدلي ثقة ثبت كما في التقريب والكاشف .. وعنه شعبة الإمام العلم .
- وأما رواية سليمان بن ميسرة ففي الحلية 1/203 والزهد لأحمد 1/15 من زيادات عبد الله ، وسليمان بن ميسرة يروى عن طارق ابن شهاب الأحمسي وروى عنه الأعمش . ( كما في التاريخ الكبير للبخاري 1880 وثقات ابن حيان رقم 3053 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/143) ورواه عن سليمان بن ميسرة الأعمش كما في الزهد والحلية والعلل لابن أبي حاتم .
وعن الأعمش أبو معاوية في الزهد وعلل ابن أبي حاتم وتابعه جرير في الحلية .
أما باقي الرجال في هذه الأسانيد فهم الأئمة الجبال :
وكيع : وهو أبو سفيان وكيع بن الجراح ثقة عابد حافظ .
أبو معاوية : وهو الضرير محمد بن خازم ثقة من أثبت الناس في الأعمش .
سفيان الثوري : أمير المحدثين يحكم على الرواة ولا يحكم عليه .
الأعمش : ( ت 148 ) هو سليمان بن مهران ثقة حافظ .
شعبة : ( ت 160 ) هو ابن الحجاج ثقة حافظ وهو أمير المؤمنين في الحديث .


وعليه : فالحديث بهذه الأسانيد مجتمعة صحيح ، موقوفا على سلمان الفارسي إن شاء الله تعالى .


فائدة في وهم من ذكره مرفوعا
وما رأيت أحداً رفعه إلا ابن القيم في الداء والدواء ونسبه لأحمد هكذا وهو يوهم أنه في المسند وإنما هو في الزهد من زوائد عبد الله كما هو ظاهر في سنده .
واتبع ابن القيم في هذا الوهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد ، واتبعه على ذلك الشارح في فتح المجيد والوهم من وجهين :
الأول : أنهم جعلوه من مسند طارق بن شهاب مرفوعا وهذا لم يوجد .
الثاني : أن المتبادر من العزو لأحمد أنه في المسند والصحيح أنه في الزهد .


فائدة عن ماهية الرجلين
تعلق البعض على ظاهر بعض روايات هذا الأثر فجزم أنه من الإسرائيليات ، بينما احتمل ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ..
وعلى هذا فلا يصدق ولا يكذب ، نظرا للقاعدة النبوية المشهورة ..
وليس الأمر كذلك لوجهين :
الأول : أن في القصة أن أحد الرجلين دخل الجنة والآخر دخل النار وهذا لا يعلم إلا بالوحي كما هو ظاهر .. وعليه نرجح أن الأثر في حكم المرفوع .
الثاني : أن الزيادة عند البيهقي أنهما كانا مسلمان من طريق محاضر وشذ فيها عمن رواه عن الأعمش بلفظ رجلين ممن قبلكم .. وعند أحمد : كان رجلان .. بلا تعيين دين أو زمن ، ولكن في الروايات كلها أنهما مرا على قرية فيها صنم ، فأفاد ذلك قرب العهد من البعثة النبوية إن كانت القصة في أرض العرب .
أما إذا كانت في أمة من الأمم التي قبلنا ، فلا ضير إن قلنا أنهما مسلمان ، فقد يكونا على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أو غيرهما من أنبياء الله عز وجل ، فالإسلام دين الأنبياء جميعا ..
وقد نصحح الرواية على هذا المعنى الوارد في الروايات مجموعة فيكون ما عند أحمد وابن أبي شيبة : رجلان بلا تعيين ، وما عند البيهقي : رجلان مسلمان ، وما في الحلية : رجلان ممن قبلكم .. فنقول : ( رجلان – مسلمان – ممن قبلكم ) ونكون بذلك جمعنا زياداته كلها ولا تعارض حينئذ . إن شاء الله تعالى .


فائدة في عجمة سلمان
قال عبد الله بن أحمد : سَمِعتُهُ يقول ( يعني أباه ) : في حديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، عن سلمان قال : دخل رجل الجنة في ذباب . قال أبو معاوية : قال الأعمش : دباب [ بالدال المهملة ] يعني أن سلمان كان في لسانه عجمة .
( العلل - 1596) وذكرها الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (1/185) باب في إتباع المحدث على لفظه وان خالف اللغة الفصيحة .


هل قرب الرجل ذبابة حقيقية ؟
قد يقول البعض ما معنى أنه قرب للصنم ذبابة ، وهل الذبابة قربان ؟ أم أن المقصود أنه قرب قدر ذبابة من أي شيء ؟
قلت : ظاهر النص أنه قرب ذبابة حقيقية بدليل رواية البيهقي في الشعب ( 9/ 457) بلفظ : فقال الآخر : بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فخلوا سبيله فدخل النار.


وجه الاستدلال بهذا الحديث
والحديث ساقه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد باب : ما جاء في الذبح لغير الله .. مستدلا به على النهي للذبح لغير الله ولو بقدر ذبابة أو على الصحيح ولو بذبابة ، وأن من فعل هذا غير مكره عالما بالتحريم فقد استحق النار لأنه شرك بالله تعالى .
قال رحمه الله تعالى : باب ما جاء في الذبح لغير الله : وقول الله تعالى : { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [ الأنعام : 162- 163 ] وقوله : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [ الكوثر : 2 ] .
وعن علي رضي الله عنه قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم : بأربع كلمات : « لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثا ، لعن الله من غير منار الأرض » . رواه مسلم .
وعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال – فذكره مرفوعا منسوبا لأحمد كما مر - .
فيه مسائل :
الأولى : تفسير : { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي } .
الثانية : تفسير : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } .
الثالثة : البداءة بلعنة من ذبح لغير الله .
الرابعة : لعن من لعن والديه ، ومنه أن تلعن والدي الرجل فيلعن والديك .
الخامسة : لعن من آوى محدثا ، وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق لله ، فيلتجئ إلى من يجيره من ذلك .
السادسة : لعن من غير منار الأرض ، وهي المراسيم التي تفرق بين حقك وحق جارك من الأرض فتغيرها بتقديم أو تأخير .
السابعة : الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم .
الثامنة : هذه القصة العظيمة ، وهي قصة الذباب .
التاسعة : كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده ، بل فعله تخلصا من شرهم.
العاشرة : معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلباتهم ، مع كونهم لم يطلبوا إلا العمل الظاهر .
الحادية عشرة : أن الذي دخل النار مسلم ، لأنه لو كان كافرا لم يقل : " دخل النار في ذباب " .
الثانية عشرة : فيه شاهد للحديث الصحيح : " الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك " .
الثالثة عشرة : معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان . اهـ
قال في القول السديد شرح كتاب التوحيد (1/54) :
باب ما جاء في الذبح لغير الله ، أي أنه شرك ، فإن نصوص الكتاب والسنة صريحة في الأمر بالذبح لله ، وإخلاص ذلك لوجهه ، كما هي صريحة بذلك في الصلاة ، فقد قرن الله الذبح بالصلاة في عدة مواضع من كتابه .
وإذا ثبت أن الذبح لله من أجل العبادات وأكبر الطاعات ، فالذبح لغير الله شرك أكبر مخرج عن دائرة الإسلام ، فإن حد الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده : ( أن يصرف العبد نوعا من أفراد العبادة لغير الله ) .
فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص ، وصرفه لغيره شرك وكفر .
فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء .
كما أن حد الشرك الأصغر هو : ( كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة ) .
فعليك بهذين الضابطين للشرك الأكبر والأصغر ، فإنه مما يعينك على فهم الأبواب السابقة واللاحقة من هذا الكتاب ، وبه يحصل لك الفرقان بين الأمور التي يكثر اشتباهها والله المستعان . اهـ


فائدة في أن الناجي منهما كفر
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله – في التعليق على كتاب التوحيد من مجموع فتاواه ورسائله (9/181) : أن الذي دخل النار مسلم ؛ لأنه لو كان كافراً لم يقل : دخل النار في ذباب ، وهذا صحيح ، أي أنه كان مسلماَ ثم كفر بتقريبه للصنم ؛ فكان تقريبه هو السبب في دخوله النار ، ولو كان كافراً قبل أن يقرب الذباب ؛ لكان دخوله النار لكفره أولى ، لا بتقريبه الذباب . اهـ


فائدة لابن حجر العسقلاني
في شرح حديث : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم . رواه البخاري رقم 5445 :
قال : الذباب بضم المعجمة وموحدتين وتخفيف ..
قال أبو هلال العسكري : الذباب واحد والجمع ذبان كغربان والعامة تقول ذباب للجمع وللواحد ذبابة بوزن قرادة وهو خطأ وكذا قال أبو حاتم السجستاني إنه خطأ ..
وقال الجوهري : الذباب واحده ذبابة ولا تقل ذبانة ونقل في المحكم عن أبي عبيدة عن خلف الأحمر تجويز ما زعم العسكري أنه خطأ وحكى سيبويه في الجمع ذُبّ وقرأته بخط البحتري مضبوطا بضم أوله والتشديد ..
وقيل سمي ذبابا لكثرة حركته واضطرابه .. وقد أخرج أبو يعلى عن ابن عمر مرفوعا : عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل .
وسنده لا بأس به وأخرجه ابن عدي دون أوله من وجه آخر ضعيف ..
[ قلت : رواه أبو يعلى في مسنده (7/231) عن أنس والطبراني في الكبير (12/398) والأوسط (4/11) وعبد الرزاق (5/213) وابن أبي شيبة (4/451) عن ابن عمر وفي الكبير (11/65) عن ابن عباس وفيه (10/208) عن ابن مسعود وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/60) : عن أنس بن مالك وقال رجاله ثقات . وقال ابن حجر: لا بأس به ، قلت : حسن بمجموع طرقه إن شاء الله تعالى ]
قال الجاحظ : كونه في النار ليس تعذيبا له بل ليعذب أهل النار به .
قال الجوهري : يقال إنه ليس شيء من الطيور يلغ إلا الذباب .
وقال أفلاطون : الذباب أحرص الأشياء حتى أنه يلقى نفسه في كل شيء ولو كان فيه هلاكه ويتولد من العفونة ولا جفن للذبابة لصغر حدقتها والجفن يصقل الحدقة فالذبابة تصقل بيديها فلا تزال تمسح عينيها ..
ومن عجيب أمره أن رجيعه يقع على الثوب الأسود أبيض وبالعكس وأكثر ما يظهر في أماكن العفونة وهو من أكثر الطيور سفادا ربما بقي عامة اليوم على الأنثى .
ويحكى أن بعض الخلفاء سأل الشافعي لأي علة خلق الذباب ؟ فقال مذلة للملوك.
وكانت ألحت عليه ذبابة فقال الشافعي سألني ولم يكن عندي جواب فاستنبطته من الهيئة الحاصلة .
وفي المسند [ في قصة جرت بين سعيد بن أبي خالد مع أبي سلمة ] عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فأمقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء .
رواه أحمد 3/67 وغيره وجاء عن أبي هريرة وصححه الألباني .


آخره .. والله أعلى وأعلم .